هل كانت الضربة الأمريكية على إيران متوقعة؟

٢٣‏/٠٦‏/٢٠٢٥

أشار معهد ستراتيجيكس في ورقة (الضربات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين: نهاية حرب أم بداية أخرى)، أنّ الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن لم تكن فقط لإخراجهم من الحرب في غزة، بل شكّلت جزءاً من استراتيجية أوسع لزيادة الضغط على إيران، بما في ذلك التلويح بالخيار العسكري ضدها. وقد أشار المعهد آنذاك إلى أنّ اللجوء للضربة العسكرية ضد إيران لم يعد مجرد تهديد بل بات خياراً وارداً وربما وشيكاً.  

وفي ورقة (واشنطن وطهران: جولة أولى من المفاوضات شبه المباشرة)، عزز المعهد قراءته بأن الضربات في اليمن تعكس تحوّلاً نوعياً في الاستراتيجية الأمريكية، وتعبيراً عن استعداد واشنطن لتوسيع خياراتها، بما في ذلك شن ضربات مباشرة ضد إيران، مع حشد عسكري غير مسبوق وتحول في قواعد الاشتباك من الدفاع إلى الهجوم. 

وتوقع المعهد في ورقة (مسارات العملية العسكرية الإسرائيلية ضد القدرات الإيرانية)، تصعيداً عسكرياً واسعاً، رجّح فيه انضمام الولايات المتحدة للضربات الجوية ضد إيران إلى جانب إسرائيل، باستخدام قاذفات استراتيجية مثل B-2 وB-52 لاستهداف منشآت نووية وعسكرية إيرانية محصّنة. 

 وفي يوم 22 يونيو 2025؛ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذ ضربة جوية شاملة استهدفت مواقع نووية داخل إيران، باستخدام قاذفات B-2 وقنابل خارقة للتحصينات.

ستراتيجيكس