انتخابات 2020: ولاية رئاسية ثانية أم انتخاب لرئيس جديد؟
لطالما كانت الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة ذات أهمية شبه حاسمة لمجمل القضايا والملفات الجوهرية على المستوى المحلي الأمريكي ومستوى البيئة الدولية ولآلية ضبط التعامل مع سير الأحداث فيها. وتأتي هذه الانتخابات التي سيتم عقدها في مطلع نوفمبر 2020 ضمن هذا السياق إلا أنها تتسم بخصوصية معينة تنبع من الوضع الصحي السيء الناجم عن تفشي فيروس "كورونا" والآثار السلبية لذلك على الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، ما زاد من حدة الاستقطاب السياسي بين المتنافسين على أعلى منصب تنفيذي في الولايات المتحدة.
ولا يمكن إنكار الدور الذي لعبته إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في زيادة حدة هذا الاستقطاب، بسبب الرؤى والمقاربات التي قدمتها للتعامل مع ما يمس المواطن الأمريكي على جميع الأصعدة وما أُثير حولها من جدل قانوني وسياسي وحتى أخلاقي. وعلى خلفية ذلك، وصف بعض المراقبين والمحللين للشأن الأمريكي بأن هذه الانتخابات هي الأهم في تاريخ البلاد، حتى أن المترشحين لمنصب الرئيس (دونالد ترامب، جوزيف بايدن) يرونها حدثاً مفصلياً.
وعليه، قام فريق STRATEGIECS بإعداد مجموعة من التقارير التي تناقش أثر سلوك إدارة ترامب على نتائج الانتخابات بشكل عام في إطار تحليلي فيه بعض الاستشراف، بحيث تناولت هذه التقارير موضوعات الاقتصاد والسياسة الخارجية والبنية الديمغرافية - الهوياتية والثقافية للمجتمع الأمريكي؛ وذلك بهدف تقديم صورة قريبة - قدر الإمكان - لما يجري على أرض الواقع فيما يتعلق بهذا الحدث الذي ستمس مآلاته الجميع.
ستراتيجيكس
فريق تحليل السياسات