ممكنات التحالف العسكري الصيني الروسي وتأثيراته على المعادلة الأمنية في الإندوباسيفيك

تقدير استراتيجي | يتناول التقدير العلاقات بين روسيا والصين والتحالف العسكري بينهما، ويتطرق إلى التدريبات العسكرية المشتركة نهاية العام الماضي في محيط بحر الصين الشرقي قبالة شواطئ اليابان، والتي تأتي في إطار فهم وإدراك استراتيجي مشترك لبكين وموسكو من أن تغيير قواعد النظام الدولي يمكن أن تتأتى فقط بفرض السيطرة على غرب الباسيفيك.

الكاتب أنس القصاص
  • تاريخ النشر – ١٩‏/٠٢‏/٢٠٢٣

شكلت الأزمة الأوكرانية التي اندلعت في فبراير من العام الماضي نقطة تحول رئيسية في شكل النظام الدولي وكثافة أدوار فاعليه الرئيسيين. فقد جاءت الأزمة في وقت تسعى فيه الدول للتخفيف من تداعيات جائحة كورونا، وبدأت في رسم ملامح مستقبل النظام الدولي شيئا فشيئا على مدار الأشهر الماضية.

وعلى الرغم مما ينبئ به مسار الأزمة فإن روسيا تحاول بشكل أو بآخر تفادي التكلفة المرهقة لعملياتها في أوكرانيا سواء المباشر منها في الميدان أو غير المباشر في سياقات الاقتصاد والتجارة الدولية وسياسات القوى العالمية.

هذه الرغبة الروسية تزامنت معها رغبة صينية في كسر الحصار الذي ضربته الولايات المتحدة وحلفائها على بكين في الباسيفيك لاسيما مع مضاعفة اليابان إنفاقها العسكري وصولا لمعيار الناتو وهو ما يشكل خطر مشترك لكل من بكين وموسكو. وهو ما يأتي في إطار فهم وإدراك استراتيجي مشترك للصين وروسيا من أن تغيير قواعد النظام الدولي يمكن أن تتأتى فقط بفرض السيطرة على غرب الباسيفيك من مياهه الباردة في الشمال حيث بحر أخوتسك وحتى المياه الدافئة في بحر الصين الجنوبي.

اتساع رقعة التنافس الاستراتيجي في غرب الباسيفيك

منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، اتسع التنافس الاستراتيجي في منطقة غرب المحيط الهادئ ليمتد شمالا حتى قبالة الشواطئ اليابانية في بحر اليابان وبحر الصين الشرقي.

ففي الأسبوع الرابع من ديسمبر 2022، وفي محيط بحر الصين الشرقي قبالة شواطئ اليابان، قام الجيشين الروسي والصيني بمناورة  مشتركة بالذخائر الحية شاركت فيها أهم القطع البحرية في الأسطول الروسي في الباسيفيك – الطراد فارياج – مع بعض القطع البحرية الأخرى من أسطول الباسيفيك الروسي ومن خارجه وسط حضور مكثف لقطع من أسطول البحرية الصينية ومشاركة القوات الجوية لدى الجيشين.

وحسب البيان الختامي الذي بثته وكالة "تاس" الروسية للأنباء، فقد شمل التدريب البحري بعض التدريبات المتطورة لاصطياد غواصات تتبع قوات مناوئة في المنطقة وسط تفاعل عميق بين القوات الصينية والروسية. ووفقا لمقطع فيديو بثته وزارة الدفاع الروسية، ظهر بعض جنود البحرية الروسية على متن البوارج الحربية الروسية يتحدثون إلى نظرائهم الصينيين باللغة الصينية التقليدية.

سياق متصل من السباق المحموم

قبيل هذه المناورة البحرية ببضعة أسابيع، وفي نهاية شهر نوفمبر الماضي، قامت قاذفات استراتيجية روسية (طراز TU-95) وصينية (طراز X-6 Xian) بطلعات جوية مشتركة فوق بحر الصين الشرقي وبحر اليابان. ولم يحدد البيان الصادر عن الجيش الصيني القواعد التي هبطت فيها القاذفات الروسية، لكنه تواتر أنباء صينية غير رسمية؛ أن القاذفات الروسية هبطت في مطار هانغتشو العسكري في مقاطعة تشجيانغ ، جنوب غربي مدينة شنغهاي على بحر الصين الشرقي. ووفقاً للبيان الروسي الذي صدر حول هذه المناورة الجوية أن القاذفات الاستراتيجية الروسية "رافقتها مقاتلات من دول أجنبية" خلال أجزاء من تلك الرحلة.

هذا اللغز الذي طرحه البيان الروسي أجابت عليه وكالة زفيزدا الروسية، التي أشارت إلى أن القاذفات الروسية طراز TU-95 رافقتها طائرتين يابانيتين من طرازي F-15 وF-35  ومقاتلات شبحية تابعة سلاح الجو الأمريكي من طراز F-22 ومقاتلات أخرى تابعة للبحرية الأمريكية من طراز F-18 (سوبر هورنت) وطائرة الاعتراض اف ايه 18 جراولر. وقد أكد الجيش الكوري الجنوبي أنه أرسل طائرات مقاتلة مع دخول قاذفتين صينيتين وست قاذفات روسية منطقة الدفاع الجوي الكورية الجنوبية.

ونشرت وزارة الدفاع اليابانية مزيدًا من التفاصيل عن الدورية المشتركة، التي بدأت بتحليق قاذفتين صينيتين من طراز X-6 Xian فوق بحر الصين الشرقي باتجاه بحر اليابان، قبل أن يعكسوا مسارهم ويعودون مع القاذفات الروسية إلى بحر الصين الشرقي بعد ساعات.

مع الردود الأمريكية واليابانية والكورية الواضحة والسريعة، عادت الدورية الجوية أدراجها صوب بحر الصين الشرقي عبر مضيق مياكو وتوجهت نحو الصين، حيث استقبلت دورية القاذفات المشتركة مقاتلتان متعددتان المهام من طراز J-16 تابعة لسلاح الجو الصيني فوق بحر الصين الشرقي.

وهو ما أكدته وسائل الإعلام الحكومية الصينية، مع مقطع إخباري عن الدورية أضاف أن طائرات J-16 الصينية تم تزويدها بالوقود في الجو بواسطة طائرة التزويد بالوقود YY-20 التابعة لسلاح الجو الصيني.

أشار المقطع ، إلى جانب الصور التي أصدرتها اليابان ، إلى أن طائرات J-16 كانت من اللواء الجوي السابع في جياشينغ بينما كانت القاذفات الصينية من فرقة القاذفات العاشرة التي تقع في أنكينج في إقليم ووهان شرقي البلاد.في حين تنتمي القاذفات الروسية إلى كتيبة القاذفات الثقيلة 182 المتمركزة في قاعدة أوكراينكا الجوية، التي تعتبر القاعدة الوحيدة للقاذفات الاستراتيجية الروسية شرقي البلاد.

هل هذه التدريبات "اعتيادية"؟

الرواية الروسية والصينية حول التمرين البحري الذي استمر على مدار الأسبوع الرابع من شهر ديسمبر الماضي أنها تدريبات "اعتيادية" وتأتي في سياق بروتوكولات تعاون قديمة ترجع إلى عام 2012 يعوزها "الاتساق السياقي".

فالتمرين البحري الصيني الروسي قبالة بحر اليابان جاء بعد بضعة أيام من إعلان اليابان رفع ميزانيتها العسكرية من 1% وصولا إلى معيار الناتو (2% من الناتج المحلي الإجمالي) في 2027 وذلك لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد في الباسيفيك وكذلك مع تطور القدرات الصاروخية لكوريا الشمالية حسبما ورد في استراتيجية الأمن القومي الياباني الجديدة والإرشادات العامة لبرنامج الدفاع الوطني اللتين وافق عليهما البرلمان الياباني منتصف شهر ديسمبر الماضي. كذلك فإنه من غير المسجل في مثل تلك التدريبات منذ الإعلان عنها أن تتم بالذخائر الحية.

على نفس النحو، أتت هذه المناورات الجوية المشتركة للقاذفات الاستراتيجية الصينية والروسية قبيل 24 ساعة فقط من إعلان الولايات المتحدة تدشين قاذفتها الاستراتيجية الجديدة (B-21 Raider) التي يتوقع مراقبون أن تكون إحدى أبرز الأدوات الأمريكية في ترسيخ قواعد النظام الدولي الحالي لعقود مقبلة.

لكن هذه المناورة المشتركة بالقاذفات الاستراتيجية لم تكن الأولى. ففي مايو 2022، وتزامنا مع القمة الرباعية للحوار الاستراتيجي (الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا) المعروفة باسم QUAD – المنعقدة في طوكيو، بدأت هذه المناورة الجوية المشتركة فوق مياه بحر اليابان وكانت نفس الطرازات ونفس المسار.

لذا، فإن الرواية الرسمية التي تروجها الجهات ذات الصلة في الصين وروسيا بأن هذه التدريبات اعتيادية قد لا تكون دقيقة؛ وإن الإطار التفسيري الأنسب لما يحدث هو فهمه في إطار الديناميات العسكرية والسياسية والأمنية في غرب الهادئ وشماله خلال الأشهر الماضية.

سياق أوسع من التعاون الاستراتيجي

مع التحولات الضخمة التي شابت العلاقة بين روسيا والغرب والتي تسببت فيها جزئيا الحرب الجورجية في 2008، بدأ منحنى التعاون الروسي الصيني في الصعود لاسيما في القضايا الدفاعية والعسكرية. فمع تولي بوتين في عام 2000، زادت مبيعات الأسلحة الروسية للصين بشكل ضخم جدا لدرجة أن تضاعفت ثلاث مرات في خمس سنوات بين عامي 2000 و 2005.

ستراتيجيكس-ممكنات-التحالف-العسكري-الصيني-الروسيinfo-01.jpg.jpg

كما تصاعد عدد المناورات والتمرينات المشتركة من 3 قبيل عام 2008 إلى 10 منذ عام 2016، وفقا لمشروع القوة الصينية التابع لمركز الدراسات الدولية والاستراتيجية بواشنطن.

ستراتيجيكس-ممكنات-التحالف-العسكري-الصيني-الروسي-info-02.jpg

وفي حين تناقصت مشتريات السلاح الروسي من قبل بكين مع الطفرة التكنولوجية التي حققتها الصين في ذات الفترة، تضاعفت الطلبات الصينية لشراء المحركات الروسية (للطيران والقطع البحرية والصواريخ) وفقا لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي.

ستراتيجيكس-ممكنات-التحالف-العسكري-الصيني-الروسي-info-03.jpg

وتضاعفت طلبات الشراء الصينية لمحركات الطائرات الروسية قرابة أربع أضعاف خلال العشر سنوات الماضية، وفقا لإحصائيات معهد ستوكهولم.

ستراتيجيكس-التحالف-العسكري-الصيني-الروسي-inffo-4.jpg

هذه الزيادة في شراء المحركات تزايد معها عمليات نقل المعرفة والخبرة، حيث سجل مشروع القوة الصينية لمركز الدراسات الدولية والاستراتيجية بواشنطن وفقا للبيانات المعلن عنها من قبل السلطات الروسية وقضايا الجاسوسية انعدام محاولات التجسس الصينية على التقنيات الروسية العادية وحصر المحاولات في التقنيات الثورية التي لن تفرط فيها موسكو بسهولة. فمن بين قضايا الجاسوسية الأربع المفصح عنها في عامي 2021 و2022 لصالح الصين، كان ثلاثة منها لجواسيس قاموا بتسريب معلومات حساسة عن تقنيات الصواريخ الفرط صوتية لبكين.

هل تقود المحاولات الصينية الروسية لتغيير المعادلة الأمنية في الباسيفيك؟

بغية الوصول إلى إجابة صائبة لهذا السؤال، فإنه يجب علينا أن ندقق في فهم الغرض الروسي من النزول لمياه الباسيفيك رغم هذا التوقيت الحرج بالنسبة لموسكو. فإذا اعتبرنا أن الهدف الأساسي الطموح لموسكو في هذه الآونة هو تغيير قواعد النظام الدولي، وفقا للخطاب المعلن والسلوك الراهن، فإنه لن يكون هنالك طريق أقصر من تغيير المعادلة الأمنية بغرب الباسيفيك من أجل قلب قواعد النظام الدولي رأسا على عقب.

فالبحار الإقليمية في منطقة غرب الباسيفيك من بحر اليابان وحتى بحر الصين الجنوبي يعبرها قرابة 65% من حجم التجارة الدولية. ومنذ عام 2016 تحديدا مع حكم محكمة لاهاي حول عدم الأحقية التاريخية للصين في مياه بحر الصين الجنوبي، بدأت بكين في التعبير بصرامة ووضوح عن نواياها حيال محيطاتها الإقليمية. لكن أكبر المتغيرات في هذه المنطقة حدث العام الماضي مع دخول الحوار الاستراتيجي الرباعي (الكواد) موضع التنفيذ؛ مشكلا ما يمكن اعتباره بالناتو الأسيوي ليقوم بتطويق الصين من كافة جهاتها البحرية من اليابان شمالا وحتى أستراليا جنوبا والهند غربا.

لذا، فإن الصين في أمس الحاجة في الوضع الحالي للبحرية الروسية التي لا تزال تحظى بمكانة مهمة في عالم البحار؛ لاسيما وأن تصاعد التهديد الياباني متغير مهم وخطر مشترك لكلا البلدين.

الهند-in-1.jpg

حسابات روسية معقدة... وتاريخ يأبى النسيان

رغم أن الظرف الإقليمي الحالي في شمالي غرب الباسيفيك يزداد صعوبة بالنسبة لموسكو، لكن الحسابات الروسية معقدة جدا فيما يتعلق بهذه المنطقة. فالقوام الأساسي للبحرية الروسية في الاتجاه الاستراتيجي الغربي حيث بحار بارنتز والبلطيق والأسود. ووفقا للحالة الاستراتيجية المُتغيرة في أوروبا، فإن روسيا أوروبية الطابع والهوى لا يحتمل أن تخفف من وجودها العسكري في القارة مهما كان الثمن، حتى وإن استدعى الحصار الذي يفرضه الناتو عليها تعزيز الثالوث النووي في كالينيجراد ومورمانسك وبيلاروسيا.

وحيث أنه من الصعوبة الحديث عن إنشاء أسطول بحري روسي جديد بسبب الأزمة المالية والاستراتيجية الطاحنة التي تمر بها روسيا، لذا فإنه حتى وإن قامت روسيا بإعادة هيكلة أساطيلها البحرية لصالح تعزيز أسطول الباسيفيك، فإن الميناء الروسي في فلاديفوستوك على الباسيفيك متجمد معظم العام، وهو ما يستدعي بالضرورة أزمة لوجستية وسيضطر الروس للتعاون مع الصين في نهاية المطاف.

وما يسري على الأسطول البحري يسري كذلك على سلاح القاذفات الاستراتيجية. فروسيا في غالب الأمر لن تقوم بسحب قاذفات استراتيجية صوب الاتجاه الاستراتيجي الشرقي مهما تكن الظروف، فهذا إعلان بالهزيمة والانسحاب من المعركة المشتعلة مع الناتو.

إن التحالف البحري بين الصين وروسيا لن يكفي فيه الحضور الشرفي للبحرية الروسية، بل يحتاج إلى قطع رئيسية وقوات دائمة الاستعداد ومدربة بشكل عالي على مسرح الإندوباسيفيك المختلف كليا عن البحار الباردة في أوروبا.

لكن هذا التحالف المحتمل يواجه مشكلات أكبر من نقص السلاح على رأسها نقص الثقة. فكما أن التاريخ حاضر أمام المخططين الاستراتيجيين في كلا البلدين فيما يتعلق بتزايد القوة اليابانية والدعم الأمريكي وراء ذلك، لكن نفس التاريخ يتضمن روايات تُزعزع الثقة بين موسكو وبكين اللتين كابدتا آلالام خلافات من عمر الدولة الصينية نفسها لاسيما مع موت ستالين وصعود خروتشوف ثم انقطاع العلاقات قرابة ربع قرن مع بدء الحوار الاستراتيجي الأمريكي الصيني في بداية السبعينيات.

هذه "المسيرة الطويلة" من الشكوك المتبادلة المستمرة حتى اليوم تجعل من التحالف أمرا صعبا جدا يزيد من صعوبته الخيارات الإقليمية التي تصطدم بشكل قاسي مع الأمن القومي للطرف الآخر؛ لاسيما فيما يتعلق بالتحالف الروسي الهندي والسياسات الصينية في منطقة آسيا الوسطى التي تسعى لسحب البساط من روسيا، والموقف الحالي من أفغانستان ومعاهدة الأمن الجماعي وغير ذلك الكثير.

النظام الإقليمي في شمالي غرب الباسيفيك والنظام العالمي الجديد

بدأت المعالم الجديدة لمنطقة الإندوباسيفيك في التشكل مع نهاية 2022 مع زيادة أستراليا واليابان لإنفاقهما العسكري في إطار تحالفات أوسع مع الولايات المتحدة في سياق استراتيجي يضم المحيطين الهادئ والهندي. وكان لزيادة الإنفاق العسكري الياباني ردود فعل صينية وروسية مدروسة وفي غالب الأمر قابلة للتكرار والتصعيد في المستقبل. لكن مضاعفة اليابان إنفاقها العسكري يستدعي جهودا محمومة من قبل الصين لمضاعفة قدراتها البحرية وهو أمر من قبيل المستحيل في هذه الآونة حيث وصلت الصين بالفعل لمعدلات قياسية في إنتاج السفن الحربية لا يمكن رفعها إلا في حالة إعلان الطوارئ.

في هذه الآونة، لا يوجد من هو أقرب من روسيا للصين لمشاركتها مخاوفها وآمالها بتغيير قواعد النظام الدولي. لكن روسيا التي قال عنها روب جويس - مستشار وكالة الأمن القومي الأمريكي – ذات مرة أنها كالعاصفة في سرعتها وقوتها، لكن الصين كالتغير المناخي في أداءه ومفعوله، لا يحتمل أن تكون الخيار الأمثل لمساندة الصين في فك الطلاسم التي تزداد تعقيدا في معادلة الأمن في المحيط الهادئ. فظروفها الحالية المرتبطة بالأزمة الأوكرانية علاوة عن قلة السلاح وفقدان موسكو للبوصلة الاستراتيجية يشكلان منها عبئا متزايدا لأي طرف يحاول أن يحل مشكلته بمفتاح روسي.

لذا، فإنه من المرجح أن تستمر العلاقات بين بكين وموسكو على النحو الحالي والتعامل الظرفي مع أي أزمة ستطرأ في غرب الباسيفيك. 

أنس القصاص

خبير في الشؤون الدولية والاستراتيجية وقضايا الحرب والسلام