طوفان الأقصى | الصراع الفلسطيني الإسرائيلي | الحرب على غزة | وحدة الساحات
استطلاع رأي: كيف يقرأ قادة الرأي في الأردن الحرب على قطاع غزة؟
استطلاع أجراه معهد ستراتيجيكس يتناول آراء قادة الرأي في الأردن حول الحرب على قطاع غزة
الكاتب ستراتيجيكس
- تاريخ النشر – ١٧/١١/٢٠٢٣
دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها الثاني، بعد أن اندلعت إبان تنفيذ حركة حماس مع فصائل مسلحة أخرى يوم السابع من أكتوبر، هجمات أطلقت عليها "طوفان الأقصى"، ضد المستوطنات والقواعد العسكرية في غلاف غزة، وخلفت مئات من القتلى والمصابين، وعدد غير محدد بدقة من الأسرى، وقوبلت بإعلان إسرائيل "حالة الحرب"، وإطلاق عملية عسكرية كُبرى أطلقت عليها "السيوف الحديدية"، وشنت حملة جوية وبرية خلفت أوضاعاً إنسانية غير مسبوقة، فضلاً عن الدمار الهائل الذي لحق بالبنى التحتية المدنية لا سيما في شمال قطاع غزة.
جاءت استجابة الشارع الأردني للحرب في وقت مبكر، من صبيحة السابع من أكتوبر مع تداول الأخبار والمقاطع والصور القادمة من عملية "طوفان الأقصى"، لكن سرعان ما تأثر الشارع برد الفعل الإسرائيلي، وكان لافتاً حجم الفعاليات الشعبية التي شهدتها مختلف المدن والمحافظات الأردنية تضامناً مع أهالي قطاع غزة.
ومع دخول الحرب مرحلة أكثر عمقاً وتعقيداً بحسب الخبراء، أجرى معهد ستراتيجيكس للدراسات والأبحاث استطلاعاً للرأي في 14 نوفمبر 2023، شمل عينة من قادة الرأي في الأردن، تضم عدداً من المسؤولين السابقين والأكاديميين والخبراء والمختصين، من أجل معرفة انطباعاتهم تجاه الحرب على قطاع غزة وعما ستكشف عنه مستقبلاً.
محاور الاستطلاع:
المحور الأول: "طوفان الأقصى" استجابة موضوعية
كشفت نتائج الاستطلاع أن ما نسبته (86.1%) من العينة ترى في عملية "طوفان الأقصى" استجابة موضوعية للانتهاكات الإسرائيلية، مقابل (9.9%) أعربوا عن عدم اتفاقهم مع ذلك، في حين أن (4%) فضلوا الحياد.
مع ذلك أظهر قادة الرأي انقساماً عند سؤالهم حول ما إذا كان لجهات إقليمية دور في عملية "طوفان الأقصى"، على مستوى التخطيط والتدريب والتمويل، إذ أن (38.7%) يتفقون مع ذلك، مقابل (38.6%) لا يرون أي دور لجهات إقليمية، في حين أن (22.8%) من العينة فضلوا الحياد.
المحور الثاني: مع تعمق الحرب يرتفع الإحباط
عكست نتائج الاستطلاع أن العينة أقل تفاؤلاً مع تعمق الحرب، إذ تتفق الأغلبية بواقع (75.3%)، أن الحرب على قطاع غزة ستكون طويلة المدى، مقابل (16.8%) يرون عكس ذلك، وفضل (7.9%) الحياد.
وفي سياق مماثل؛ تعتقد غالبية العينة (84.2%) أن إسرائيل تعتزم تهجير سكان أهالي غزة إلى سيناء، مقابل (11.9%) لا يعتقدون ذلك، في حين أن ما نسبته (4%) أجابوا بالحياد. كما يرى (56.4%) من العينة أن احتمالات توسع جبهات الحرب مرتفع جداً، مقابل (24.7%) يرون عكس ذلك، فيما فضل (18.8%) الإجابة بالحياد.
المحور الثالث: تضارب وغموض بشأن نتائج الحرب
بينت نتائج الاستطلاع حجم التعقيد الميداني في الحرب على قطاع غزة، وصعوبة تحقيق إسرائيل لأهدافها المعلنة وخاصة القضاء على حركة حماس، إذ يرى (77.2%) من العينة أن هدف القضاء على حركة حماس غير قابل للتحقيق، مقابل (13.9%) يرونه ممكناً، في حين أن (8.9%) أجابوا بالحياد. فيما يعتقد (48.5%) من العينة أنه لن يكون هناك إدارة جديدة في قطاع غزة، مقابل (24.7%) يرون عكس ذلك، وجاءت نسبة الإجابة بالحياد مرتفعة بواقع (26.7%).
وبذات السياق، يعتقد (54.5%) من العينة أن إسرائيل لن تغادر قطاع غزة، حتى لو حققت أهدافها، في حين أن ما نسبته (37.7%) لا يتفقون مع إمكانية احتلال إسرائيل للقطاع، فيما فضل (7.9%) الحياد.
ستراتيجيكس
فريق تحليل السياسات