هل تحل الصين محل الإسلام كعدو جديد للغرب؟

من نحن

  • الرؤية والمهمة

الإصدارات

  • الإصدارات

التحليلات

  • التحليلات

جيوبوليتيك

  • جيوبوليتيك
  • 𝕏
  • English
    • 𝕏
    • جيوبوليتيك
    • التحليلات
      • سياسات
      • الاقتصاد
      • التكنولوجيا والأمن السيبراني
      • البيئة والطاقة
      • القضايا الاجتماعية
      • المواضيع العسكرية
      • المواضيع الأمنية
      • أزمة كوفيد-19
      • مقالات رأي
      • أوراق على طاولة G7
      • الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020
      • أفغانستان
      • الإسلام السياسي تحت المجهر
      • شؤون أردنية
      • نقاش ستراتيجيكس
      • الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
      • سوريا: التحولات والمتغيرات ومستقبل حالة عدم اليقين
      • تحولات المشهد الإيراني بعد الحرب
    • الإصدارات
    • عدسة ستراتيجيكس
    • 90 ثانية
    • من نحن
      • قصتنا
      • كلمة الرئيس
      • الرؤية والمهمة
      • القيم الجوهرية

    هل تحل الصين محل الإسلام كعدو جديد للغرب؟

    3 مايو 2020

     

    china.pngهونغ كونغ في 26 أبريل 2020

    "صورةٌ مشوّهةٌ يتمُّ فيها السخرية من الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في ظلّ أزمة "كورونا

    قبلَ ما يزيدُ تقريباً عن ربع قرن، كتب المفكرُ السياسيُّ الأمريكي، صاموئيل هانتنغتون، مقالتَه الشهيرة حول صدام الحضارات، وكانت كفيلةً بإعداد الساحة لسلسلةٍ من الحروب. وقد كان هانتنغتون يكتبُ أيضاً في (بعد سقوط جدار برلين) و(نهاية الحرب الباردة بين روسيا السوفييتية والغرب). وبدلاً من أن يُقبلَ العالمُ على مرحلةٍ من السلام، تنبأ هانتنغتون بصراعٍ جديد بين من اعتبرَهما أعداءً لا يُمكنهما التفاهم فيما بينهما؛ وهما: الإسلامُ والغرب.

    وأكد هانتنغتون على أنَّ الهوية، بدلاً من العقيدة، ستكونُ موجودةً في قلب السياسات المعاصرة، ولذلك فإنه طرحَ السؤالَ التالي: "ماذا ستكونُ هذه الهوية؟"، وأضاف: "وكما نعلم - من البوسنة إلى القوقاز إلى السودان - فإنه يمكنُ للإجابة الخاطئة عن ذلك السؤال أن تعني رصاصةً في الرأس"، ومضى يقول: "إن للإسلام حدوداً دموية".

    وسار بعضُ السياسيين الغربيين على خطى هانتنغتون؛ مثل الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج دبليو بوش، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق، طوني بلير، ما حوَّل الكثيرَ من دول العالم الإسلامي خلال ربع القرن الماضي إلى أهدافٍ للولايات المتحدة وحلفائها.

    وفي تلك الأثناء، كانت وسائلُ الإعلام الغربية كثيراً ما تصوّرُ المسلمين على أنهم همجٌ ومتطرفون عقائدياً ومصدرُ خطر وجوديّ على العالم؛ ما أدّى إلى ظهور الإسلاموفوبيا الخبيثة في الغرب مع صعود أحزاب أقصى اليمين السياسية في أوروبا.

    ما أودُّ أن أقولَه اليوم هو أنَّ معظمَ هذه العداوة الكريهة قد تتراجعُ قريباً "ما بعد أزمة كورونا"، وربما يعودُ ذلك جزئياً - كما هو الحالُ في بريطانيا على نحو خاص - إلى أن التضحيات التي قدَّمها المسلمون باتت واضحةً للعيان، وكانت عظيمةً لدرجة أن ذلك قد يؤدي ولو متأخراً إلى تبدُّل في موقف الجمهور، حيث أنه كان من أوائل المتوفين بسبب الإصابة بفيروس "كورونا" أربعةُ أشخاص من العاملين في القطاع الطبي وهم من المسلمين.

    ولكن ثمَّة عاملٌ آخرٌ بدأ ينشُطُ مؤخراً، وهو أن جائحة "كورونا" تعيدُ تشكيلَ السياسة الجغرافية على مستوى العالم؛ فالغرب يفضّل، وربما يحتاج، لأن يكونَ له عدوٌّ، والعدوُّ الجديدُ هو الصين.

    استهدافُ الصين

    يتمُّ تصويرُ الصين اليوم على أنها العدوُّ الوجوديّ الجديد، تماماً كما كان يُصوّر الإسلامُ قبل 20 عاماً، ومن نفس الجهات أيضاً – نفس كتّاب الأعمدة في الصحف، ونفس مراكز البحث والفكر، ونفس الأحزاب السياسية، ونفس أجهزة المخابرات.

    فبعد مقال هانتنغتون الشهير الذي قادَ الهجومَ على المسلمين - أو ما كانوا يُطلقون عليه من حين لآخر الإسلامَ المتطرف - تحوّل اهتمامُهم الآن نحو الشرق الأقصى.

    وبدأ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب (من أكثر المهاجمين للمسلمين في العالم)، بتوجيه هجومه الآن نحو الصين، مثل سلفه الجمهوري الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج دبليو بوش، الذي هاجم العراق عام 2003، و"محور الشر" قبل 20 عاماً. و أثناء حملته الانتخابية عام 2016، اتهم ترامب الصين بأنها "تغتصب" الاقتصاد الأمريكي.

    إلا أن هجماته على الصين ازدادت سرعةً وحدّةً منذ تفشي فيروس "كوفيد - 19"؛ فقد اتّهم الصين بالتستر على الفيروس، وبالكذب حول أعداد وفياتها الناتجة عن الإصابة به.

    وفي وقت مبكر من هذا الشهر، وصلَ به الأمرُ إلى أن أوقفَ التمويلَ الأمريكي لمنظمة الصحة العالمية؛ واصفاً إياها بأنها منحازة إلى الصين. وأما الصحفُ البريطانية التي حوَّلت أشجار غابات بأكملها إلى أقلام حتى تُنفّس بها عن حقدها على المسلمين، فقد تحوَّلت الآن للحديث عن الخطر الصيني.

    swrt.png

    24 أبريل 2020

    صورةٌ لصبي يرتدي كمّامة وسط المخاوف من الإصابة بفيروس "كورونا"، وهو يمشي على طول شارع في مدينة ووهان في مقاطعة هوبي وسط الصين

    وها هي صحيفةُ "The Sun"، التي قرعَت طبولَ حرب غزو العراق عام 2003، قد نشرت تقريراً ادَّعت فيه أن الصين طورت الفيروس عمداً بهدف "إثبات أنها أعظمُ شأناً من الولايات المتحدة وأقدرُ على محاربة هذا المرض الفتاك". كما أن المخابرات البريطانية - التي ساعدت في تبرير العدوان المفجع الذي شارك رئيس الوزراء الأسبق، طوني بلير، في شنه على العراق من خلال ما كان يُعرف بملف أسلحة الدمار الشامل (سيء الذكر)؛ بدأت توجهُ الآن أنظارَها نحو الصين.

    وقد أدهشني كثيراً الرئيس السابق لجهاز المخابرات البريطانية، السير جون ساورز، وهو يتحدث لبرنامج "Today" على إذاعة الـ "BBC"، حين أظهر تعاطفاً مع قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسحب تمويل منظمة الصحة العالمية، إذ قال: "هناك سخطٌ شديدٌ في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب ما يرون أننا تكبّدناه جميعاً بسبب الصين، وها هي الصينُ تتنصلُ من تحمّل قدر كبير من المسؤولية عن أن الفيروس قد نشأ من عندها، وعن أنها أخفقت في التعامل معه منذ البداية".

    وفي بريطانيا، يُنظر إلى ما يتحدث به السير جون ساورز على أنه يمثّلُ وجهةَ النظر الحالية داخل جهاز المخابرات البريطاني.

    في هذه الأثناء، صرَّح القائمُ بأعمال رئيس الوزراء، دومينيك راب، بأن الأمورَ بعد فيروس "كورونا" - بدون أدنى شك - لن تكون كما كانت عليه فيما يتعلقُ بالتعامل مع الصين. وها هي ميلاني فيليبس، كاتبة العمود الصحفي المخضرمة، والتي طالما كانت تُسخّر قلمَها في نقد ما يسمَّى بـ "الإسلام المتطرف"، تستخدمُ مؤخراً عمودها في صحيفة "The Times" للتحذير من أن الغرب لم يعُد بإمكانه "غضّ الطرْف" عن الصين.

    التغطية

    بالطبع، توجدُ أسبابٌ وجيهةٌ تدعو إلى انتقاد الصين.  فهناك ما يُثبت أن الصين لم تكن شفافةً بشأن المراحل الأولى من تفشي الوباء أو بشأن عدد الإصابات لديها. ولكن في المقابل، هناك العديدُ من الدول (بما في ذلك بريطانيا) ممّن هي مذنبةٌ في التستّر والخداع أيضاً.

    وهذا ما يجعلُ تغيّرَ الأجواء حول الصين مثيراً للاهتمام. فحتى مراكزُ البحث والفكر التابعة للمحافظين الجدد، التي لطالما كانت تنفجرُ صارخةً ومحذّرةً من تفشي الإسلام، وجدت لها الآن خصماً جديداً.

    ولطالما كانت جمعية هنري جاكسون واحدة من أكثر الجمعيات المواظبة على انتقاد ما تحبُّ وصفَه بالإسلام المتطرف أو الإسلاموية. ولكنها تتصدر الآن الحملة بسلسلة من التقارير الجديدة والمشاركات الإعلامية التي تُهاجم من خلالها الصين. وفي الواقع، فقد ارتفعت مؤخراً وتيرةُ هجماتها على الصين ارتفاعاً تصاعدياً.

     وكان أحدثُ ما قامت به هو استطلاعٌ للرأي، شكّل الأساسَ لمقال نُشر في صحيفة "The Times" الأسبوع الماضي جاء فيه أن "ما يزيد عن 80% من البريطانيين يريدون من رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن يدفع باتجاه إجراء تحقيق دولي حول تعامل الصين مع التفشي الأولي لفيروس كورونا".

    وكتب الدكتور، جون هيمينغز، في صحيفة "The Telegraph" مؤيداً قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسحب التمويل من منظمة الصحة العالمية، ومحذراً من أن المنظمة باتت تخضعُ لتأثير الصين الخبيث عليها.  كما قام مدير مركز دراسات آسيا، ماثيو هندرسون، بنشر سلسلة من مقاطع الفيديو من خلال صحيفة "The Sun" تحت عنوان "مقاطع ساخنة"؛ وقد كان يسألُ في الحلقة الأولى: "هل تفشي فيروس كورونا هو تشيرنوبل الصين؟"

    كما صدر عن جمعية هنري جاكسون تقريراً شكّل الأساس الذي استند عليه مقال نُشر في صحيفة "The Mail on Sunday" اقترح على بريطانيا أن ترفعَ دعاوى على بكّين في المحاكم الدولية للحصول على مبلغ قدره 351 مليار جنيه إسترليني (أي ما يعادل 437 مليار دولار) كتعويض عن فيروس "كورونا".  كما أجرى معهد "غيتستون" مقارنةً صريحةً ومباشرةً بين الصين و"الإسلام المتطرف"؛ إذ وصف بكل سخافة تفشي الفيروس بالقول إنه: "لحظة 11 سبتمبر أخرى بالنسبة للغرب". أما صديقي القديم؛ محرر الشؤون الدفاعية والخارجية في صحيفة " The Telegraph" والزميل المخضرم في معهد "غيتستون"، كون كوفلين (والذي أيدّ حرب العراق بكل حماسة)؛ فإنه يطالبُ الآن رئيس منظمة الصحة العالمية "المنحاز للصين" بالاستقالة.

    وقد تواصل موقع "Middle East Eye" مع مركز هنري جاكسون ليعلّق على التقرير، ولكن لم يتلقَ ردّاً.

    خطُّ الصدْع الجديد

    قد يقولُ البعضُ إن الغرب ما يزال بحاجة إلى عدوّ بديل منذ انهيار الاتحاد السوفييتي؛ لكن ينبغي الأخذُ بعين الاعتبار أن صراع الحضارات الذي يتحدث عنه هنتنغتون يُحذر من أن "خطوط الصدْع بين الحضارات ستكون خطوط المعركة في المستقبل"؛ وهذا لا يتعلق فقط بالحضارة الإسلامية. فقد حذر هانتنغتون من حضارة أخرى تتحدى الغرب بالإضافة إلى الإسلام. وبالنسبة له، كانت الصين تشكلُّ التهديدَ الأقوى للغرب على المدى البعيد.

    إلا أنه لن يتغيّر كلُّ شيء بين عشيّة وضحاها، ولديّ إحساسٌ بأن إيران ستظلُّ في مرأى البيت الأبيض، وذلك بفضل الرابطة الشخصية القوية التي تجمع بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. ولكننا قد نكونُ على وشك الاقتراب من نهاية تلك الحقبة التي كان "خط الصدْع" الأساسي فيها هو الإسلام. وربما وجد الغربُ لنفسه الآن عدوّاً جديداً. وإذا كان الأمرُ كذلك، فيمكنُ للمسلمين أن يتنفّسوا الصعداء.

     

    من نحن
    • كلمة الرئيس
    • قصتنا
    • الرؤية و المهمة
    • القيم الجوهرية
    • للتواصل معنا
    • سياسة الخصوصية
    • خريطة الموقع
    انضم إلى الفريق
    • الوظائف
    • فرص التدريب
    آخر المستجدات والأخبار
    • أخبار المركز
    • 90 ثانية
    • الإصدارات
    • التحليلات
    تابعنا
    •   Facebook
    • 𝕏   Twitter
    •   LinkedIn
    •   Youtube
    •   Instagram
    •   Telegram
    آخر الأخبار
    * indicates required

    © 2025 STRATEGIECS. جميع الحقوق محفوظة. طور بواسطة dot.jo

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط من أجل تقديم المعلومات الأكثر صلة بك. الرجاء قبول ملفات تعريف الارتباط لتحقيق الأداء الأمثل.

    "يرجى العلم بأن جميع المعلومات المقدمة أو المسجلة محمية وفقا لقانون حماية البيانات GDPR , لمزيد من المعلومات يرجى قراءة سياسة الخصوصية الخاصة بنا على موقعنا الالكتروني و التي بموجبها فأنك توافق أن Strategiecs سيقوم بحفظ أو معالجة بياناتك الشخصية. "