ماذا حدث؟
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريح أثناء اجتماع لمجلس الأمن الروسي، الأربعاء 19 أكتوبر، أنه سيطبق الأحكام العرفية في المناطق الأربعة التي أعلنت روسيا ضمها في شهر سبتمبر (دونيتسك، لوغانسك، خيرسون وزاباروجيا).
نظرة عن كثب:
يتم تطبيق الأحكام العرفية في روسيا عبر "مرسوم رئاسي"، يتطلب موافقة مجلس الشيوخ عليه خلال 48 ساعة وإبلاغ مجلس الدوما به، وسيدخل حيز التنفيذ اليوم الخميس الموافق 20 أكتوبر، ويبقى سارياً حتى زوال العدوان أو التهديد الخارجي.
من غير الواضح بعد، الإجراءات اللاحقة لتطبيق الأحكام العرفية في المناطق الأربعة، لكن المرسوم تبعه أوامر بتعزيز سلطات حكام تلك الأقاليم، ومن المحتمل أن تستبدل إدارات تلك الأقاليم بأخرى عسكرية، بالإضافة إلى قيود أوسع قد تطال سكانها، والتي تشمل على منع السفر والتجمعات والتحزبات وممارسة أي شكل من الأنشطة السياسية.
دعم للمجهود الحربي!
يأتي مرسوم "الأحكام العرفية" كخطوة لاحقة مُتوقعة للتعبئة الجزئية في الآلة العسكرية الروسية، حيث يُقترن استدعاء قُرابة 200 ألف عسكري من قوات الاحتياط، بملائة مالية قوية تعيد للمجهود الحربي قوته، بعد ما لحق به من استنزاف منذ فبراير 2022.
ذلك يُفسر الإعلان عن "التعبئة الاقتصادية" في ثمان مناطق روسية تشمل شبه جزيرة القرم، حيث ستشهد الأقاليم الأربعة التي أعلنت روسيا ضمها في وقت سابق، "عسكرة لنظامها الاقتصادي"، من خلال إعادة توجيه مواردها ومصانعها لخدمة الإنتاج الحربي، ولدعم القوة الحربية والقتالية الروسية في أوكرانيا.