مسار الملف النووي الإيراني (1957_2019)

تعرض هذه المادة التسلسل الزمني لأبرز الأحداث المرتبطة بتطور الملف الإيراني في عدة مراحل، منذ بداية عام 1957 وحتى تاريخ 21 يوليو 2019، وتضع سيناريوهات مستقبلية وتصورًا استشرافيًا؛ وذلك في نهاية العرض التسلسلي الزمني لمسار الأحداث مستقبلًا. ومن المواضيع الأبرز التي تناقشها هذه المادة: موضوع المواجهة العسكرية الُمتصورة حاليا بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من جهة وبين إيران من جهة أخرى، وموضوع بناء القدرات العسكرية والجيوستراتيجية التي تستخدمها إيران في حربها بالوكالة في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى موضوع العلاقة الإيرانية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

الكاتب حازم سالم الضمور
  • الناشر – STRATEGEICS
  • تاريخ النشر – ٢١‏/٠٧‏/٢٠١٩

منذ عام 1979 شكل الملف النووي الإيراني هاجساً لدول منطقة الشرق الأوسط وللولايات المتحدة الأمريكية، لا سيما بعد وصول نظام ديني للحكم. الأمر الذي جعل واشنطن تلغي الاتفاقية المبرمة مع الجانب الإيراني، والتي تقضي بتزويد إيران باليورانيوم المخصب لأغراض سلمية.

توالت بعدها الأحداث، حيث غلب عليها طابع التصعيد العسكري مرة، والمفاوضات والدبلوماسية في مرات عدة، ليشهد العالم أخيراً في يوليو 2015، اتفاقاً نووياً إيرانياً مع مجموعة (5+1)، في فترة حكم الرئيس باراك أوباما، ودخل حيز التنفيذ في يناير 2016، واشتمل على تعليق أكثر من ثلثي قدرات التخصيب الإيرانية ومراقبتها لمدة عشر سنوات، ونقْل مخزون إيران من اليورانيوم المخصب للخارج، وتخفيض عدد أجهزة الطرد المركزي.

كعادته عاد الملف النووي الإيراني للظهور مجدداً كتهديدٍ للأمن الإقليمي والدولي، عندما توعّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في حملته الانتخابية أن "يمزق" الاتفاق النووي الإيراني، وهو ما تم فعله، حيث أعلن دونالد ترامب، انسحابه من الاتفاق في مايو 2018، وتمت إعادة العمل بالعقوبات المفروضة على إيران في حينها، وتعظيمها وصولاً إلى تصفير الصادرات الإيرانية من النفط، الأمر الذي وضع العالم ومنطقة الشرق الأوسط على شفير الحرب.

ولفهم السياق العام للملف النووي الإيراني، سيتم عرض تسلسل زمني لأبرز الأحداث المرتبطة بتطور الملف الإيراني، منذ بداية عام 1957 حتى 21 يوليو 2019، وسيتم وضع تصور استشرافي في نهاية عرض التسلسل الزمني لمسار الأحداث مستقبلاً.

مرحلة شاه إيران

1957: وقّع شاه إيران محمد رضا بهلوي اتفاقاً مع الإدارة الأمريكية من أجل إطلاق برنامج نووي خاص بموجب برنامج "الذرة من أجل السلام".

1967: دخل أول "مفاعل بحثي" في البلاد حيز الخدمة؛ حيث بدأ نشاطه بعد سبع سنوات منذ شرائه من الولايات المتحدة.

1968: وقعت إيران على معاهدة الحد من الانتشار النووي.

1973: وقعت إيران اتفاقيات نووية مع الولايات المتحدة وفرنسا وجنوب إفريقيا وناميبيا وألمانيا الغربية.

1974: وافق شاه إيران على إعـطاء الشركة الألمانية "كرافتورك يونيون سيمنس" مشروع بناء مفاعلين كهرونوويين، في مدينة بوشهر جنوبي البلاد.

ما بعد الثورة ومشروع تصديرها

1979: اندلعت الثورة الإيرانية وألغى النظام الجديد صفقة بناء المحطة النووية، حيث تم إنجاز نحو %85 من بناء المفاعل الأول، كما ألغت الولايات المتحدة الاتفاقية المبرمة مع الجانب الإيراني، التي تقضي بتزويد إيران باليورانيوم المخصب.

1987: قام العراق بقصف مفاعل بوشهر.

1995: توصلت إيران لاتفاق مع روسيا، لإتمام بناء مفاعل بوشهر للماء الخفيف.

بداية الاحتكاك الدولي

1996: باشرت إيران في بناء منشآة لإنتاج الماء الثقيل في مدينة آراك، وصادق الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون، على قرار فرض حظر على إيران في نفس العام.

1999: وقعت إيران اتفاقية جديدة مع روسيا، لتسريع بناء مفاعل بوشهر، كما وقع الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون، قانوناً يسمح بفرض عقوبات على الأفراد والمؤسسات التي تقدم المساعدة لبرنامج إيران النووي.

2002: كشف المجلس الوطني للمعارضة الإيرانية، عن وجود منشآتين سريّتين لتخصيب اليورانيوم في موقع "نطنز" ومصنع للماء الثقيل بالقرب من آراك.

العلاقة الإيرانية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

2003: أرسلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مفتشَين دوليين إلى إيران، ونشر المفتشين تقريراً يفيد بأن إيران مذعنة تماماً لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وفي العام نفسه، عادت الوكالة لتقول إنها وجدت دلائل على وجود يورانيوم عالي التخصيب في مفاعل "نطنز" الإيراني.

12 سبتمبر 2003:  قام مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بإصدار قرار يلزم إيران بـ "الوقف الفوري الكامل" لكافة نشاطاتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، وبتوقيع البروتوكول الإضافي الخاص بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، والسماح الفوري بتفتيش المنشآت النووية الإيرانية "دون قيد أو شرط".

15 سبتمبر 2003: أعلن رئيـس الوكالة الإيرانيـة للطـاقة النووية، غلام رضا زاده، أن إيران ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية، بينما رفضت توقيع البروتوكول الإضافي.

أكتوبر 2003: قام وزراء خارجية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) بزيارة مشتركة لطهران، حصلوا خلالها على موافقة إيران على توقيع البروتوكول الإضافي الذي يسمح بتفتيش منشآتها النووية، مقابل اعتراف الاتحاد الأوروبي بحق إيران في امتلاك التكنولوجيا النـووية السلمية، ووعده إيـاها بدفع العلاقات الاقتصادية والسياسية بينهما، لكن تراجعت عنه لاحقاً بحجة عدم توازنه.

نوفمبر 2003: اتخذ أعضاء مجلس الحكام التابع للوكالة الدولية قرارا بالإجماع يدين إيران؛ لتطويرها برنامجا نوويا سريّا على مدى حوالي 20 عاما.

2004: تمكن مفتشو الوكالة الدولية من الوصول إلى موقعين إيرانيين هما "بارجين" و"لافيزان"، وتبين أنهما معدان لاختبار المتفجرات التقليدية.

2004: أصدرت الوكالة الدولية قرارا آخر يطالب إيران بالإجابة عن جميع الأسئلة العالقة، وبتسهيل إمكانية الوصول الفوري إلى كل المواقع التي تريد الوكالة زيارتها، وبتجميد جميع الأنشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، بمستوى يتيح إنتاج الوقود النووي والشحنة الانشطارية الضرورية للحصول على القنبلة النووية.

2005: حذر الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، من أنه قد يقوم بعمل عسكري ضد إيران.

أغسطس 2005: بدأت إيران باستئناف تخصيب اليورانيوم في أصفهان.

فبراير 2006: أحالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن الدولي.

مارس 2006: وافق مجلس الأمن على "بيان" بشأن سبل الحد من طموحات إيران النووية، ولم يكن البيان ملزما كما أنه لم يتضمن تهديدات بفرض عقوبات على إيران.

أبريل 2006: أعلنت إيران نجاحها في عمليات التخصيب بنسبة 3.5% الصالحة لأغراض سلمية.

يونيو 2006: أصدر الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، قرار تجميد الحسابات المصرفية لشخصيات مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.

ديسمبر 2006: فرض مجلس الأمن الدولي حظرا على تزويد إيران بالمعدات اللازمة لتخصيب اليورانيوم، وإنتاج الصواريخ الباليستية.

أكتوبر 2007: فرضت واشنطن عقوبات على ثلاثة بنوك إيرانية، وأطلقت عبارة "ناشر أسلحة الدمار الشامل" على الحرس الثوري الإيراني.

نوفمبر 2007: بلغ عدد أجهزة الطرد المركزي التي تعمل على تخصيب اليورانيوم حوالي 3000 جهازا.

سبتمبر 2008: رفض الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش الابن، طلب "إسرائيل" بقصف المنشآت النووية الإيرانية بصواريخ مخترقة للتحصينات.

2008: دخلت المفاوضات في نفق مسدود، وإيران ردت بسلبية حيال المطالب بوقف تخصيب اليورانيوم.

أكتوبر 2009: وافقت إيران على تسليم روسيا 1200 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بدرجة قليلة، من أجل تحويلها إلى قضبان وقود نووي لأغراض علمية.

5 نوفمبر 2009: أعلنت إيران عن موافقتها لدخول مفتشين دوليين إلى منشآتها النووية المكتشفة حديثا.

18 نوفمبر 2009: تراجعت إيران عن تسليم روسيا اليورانيوم المخصب بدرجة قليلة.

2010: ضرب"فيروس ستوكسنت" محطات إيران النووية، حيث أن الفيروس مصنّع لدى الولايات المتحدة و"إسرائيل"،  إلا أن أيا من الدولتين لم تعترفا صراحة بالمسؤولية.

يناير 2010: أقر أوباما قانون عقوبات شاملة على إيران ومنع الاستثمار فيها.

مايو 2010: وافقت إيران على وساطة تركيا والبرازيل لحل الخلاف مع المجتمع الدولي بخصوص برنامجها النووي.

يونيو 2010: فرضت الأمم المتحدة عقوبات على إيران في المجالات العسكرية والتجارية والمالية، وحظرت التعاون مع طهران في الموضوع النووي، وخولت للدول المعنية تفتيش الطائرات والسفن الإيرانية؛ في حال تم الاشتباه بحمولتها.

مايو 2011: تم افتتاح محطة بوشهر الكهروذرية.

يونيو 2011: أعلنت واشنطن عقوبات جديدة ضد قوات الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج للمقاومة وقوات إعمال القانون، وبموجب هذه العقوبات جمدت أصول المستهدفين وتم حظر التعامل معهم.

نوفمبر 2011: كشف تقرير صادر عن وكالة الطاقة الذرية عن امتلاك إيران برنامجا سريا لتخصيب اليورانيوم، وإيران نفت ذلك.

مايو 2012: اجتمعت مجموعة دول (5+1) مع إيران في بغداد، وفشلت المحادثات بين الطرفين.

يوليو 2012: بدأ الاتحاد الأوروبي بتنفيذ حظر على شراء النفط الإيراني، وأعلنت إيران عن سعيها لإعاقة حركة السفن في مضيق هرمز، وإطلاق تجارب صاروخية خاصة ردا على الاتحاد.

أغسطس 2012: نشـرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا يتضمن قيام إيران بإجراء تجارب على أسلحة نووية، وتثبيت أجزاء كبيرة من أجهزة الطرد المركزي، في منشآة "فوردو".

مرحلة (5+1)

أكتوبر 2013: تم اسـتئناف المحادثات بـين إيران ودول (5+1) في جنيف.

نوفمبر 2013: وقعت إيران ودول (5+1) على اتفاق حول تجميد مؤقت لأنشطة إيران النووية.

يناير 2014: دخل الاتـفاق المـؤقت حيز التنفيذ، وأُفرج عن جزء من حسابات إيران وسُمح بإعادة تحويلها.

فبراير 2014: انطلقت الجولة الثانية من المفاوضات حول النووي الإيراني في العاصمة النمساوية فيينا.

أبريل 2015: أعلن ممثلو إيران ودول (5+1) عن التوصل إلى اتفاق حول الخطوط الرئيسية، وقرروا صياغة مسودة الاتفاق.

يوليو 2015: وقعت الدول (5+1) وإيران الاتفاق النووي في فيينا، بعد عقد مفاوضات مكثفة في مدينة لوزان السويسرية، من أجل الوصول إلى تسوية للبرنامج النووي الإيراني.

يناير 2016: دخل الاتفاق حيز التنفيذ.

أغسطس 2016: اتهم الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الدول الموقعة على الاتفاق بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق.

العودة للبداية

ديسمبر 2016: أعلنت واشنطن فرض عقوبات جديدة على إيران تتعلق ببرنامجها للصواريخ الباليستية.

6 أكتوبر 2017: هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالخروج من الاتفاق النووي.

10 أكتوبر 2017: أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران تلتزم بكل ما ورد في الاتفاق الدولي.

أكتوبر 2017: أكدت الدول الموقعة على الإتفاق النووي الإيراني أنها ستتمسك بالاتفاق رغم تهديدات الرئيس الأمريكي.

طبول الحرب

مايو 2018: أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد تـرامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة العمل بالعقوبات عليها.

أغسطس 2018: نظرت محكمة العدل الدولية في الدعاوى التي قدمتها إيران.

أكتوبر 2018: أصدرت محـكمة العدل الدولية قرارها في الشكوى الإيرانية، وأمرت الولايات المتحدة برفع العقوبات التي تستهدف السلع "ذات الغايات الإنسانية" المفروضة على إيران، وأمرت المحكمة ألا تؤثر العقوبات على المساعدات الإنسانية أو سلامة الطيران المدني.

نوفمبر 2018: بدأ تطبيق حزمة عقوبات أمريكية، ومنحت الولايات المتحدة إعفاءات لـ 8 دول من عقوباتها تجاه إيران، وسمحت لها باستيراد النفط بشكل مؤقت.

أبريل 2019: طالبت الولايات المتحدة الدول التي تشتري النفط الإيراني، بوقف مشترياتها حتى مطلع مايو وإلا ستواجه عقوبات.

2 مايو 2019: أنهت الولايات المتحدة الأمريكية الإعفاء على الدول الثماني بهدف وقف تصدير النفط الإيراني.

6 مايو 2019: أعلنت طهران أنها ستستأنف برنامجها النووي المتوقف ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.

8 مايو 2019: أعلنت إيران مهلة 60 يوما للدول الموقعة على الاتفاق للالتزام بجانبها منه.

9 مايو 2019: أرسلت الولايات المتحدة حاملة الطائرات إبراهام لنكولن إلى الشرق الأوسط.

11 مايو 2019: حركت إيران صواريخاً باليستية قصيرة المدى وصواريخ كروز على متن قوارب صغيرة تابعة للحرس الثوري في الخليج.

12 مايو 2019: أعلنت الخارجية الإماراتية تعرّض أربع سفن شحن تجارية من عدة جنسيات لعمليات تخريب قرب المياه الإقليمية.

 15 مايو 2019: علقت إيران رسمياً بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.

26 مايو 2019: رفضت إيران التفاوض مع الولايات المتحدة بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ووجهت دعوة لبناء علاقة متوازنة مع دول الخليج.

8 يونيو 2019: فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على أكبر مجموعة إيرانية للبتروكيماويات و عشرات من فروعها.

8 يونيو 2019: صرح وزير النفط الإيراني، بيجان زنغنة، أن إيران تستخدم طرقا غير تقليدية للالتفاف على العقوبات الأمريكية ولمواصلة بيع نفطها.

9 يونيو 2019: هـددت إيران الدول الموقعة على الاتفاق النووي بأنها ستتخذ إجراءات جديدة في إطاره إذا ما انتهت مهلة الـ60 يوما دون نتائج.

10 يونيو 2019: نفذت إيران تهديدها المتعلق بزيادة معدل إنتاجها من اليورانيوم المخصب .

13 يونيو 2019: تعرضت ناقلتا نفطٍ لانفجارين كبيرين في مياه بحر عُمان، وتعرض أفراد الطاقم في كل من الناقلتين إلى إصابات.

13 يونيو 2019: حمّل وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إيران مسؤولية الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عُمان.

13 يونيو 2019: نشر الجيش الأمريكي مقطع فيديو يقول إنه يُظهر الحرس الثوري الإيراني وهو يُزيل لغماً غير منفجر من جانب إحدى ناقلتي النفط اللتين تعرضتا إلى الهجوم.

14 يونيو 2019: رفضت إيران "بشكل قاطع" المزاعم الأمريكية بأنها تقف وراء الهجمات على ناقلتي نفط في خليج عُمان.

16 يونيو 2019: اتهم وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، إيران باستهداف ناقلتي النفط في خليج عُمان.

16 يونيو 2019: استنـكرت إيران موقف بريـطانيا بشأن الهجمات في خليج عُمان، ووصفته بـ "غير المقبول".

17 يونيو 2019: أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، عباس كمالوندي، أن إنتاج إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب، سيتجاوز 300 كيلوغراما خلال 10 أيام، وأن إيران قد تُصدّر الماء الثقيل، وقد ترفع الإنتاج لأكثر من 130 طنا، وأن إيران سوف تزيد إنتاجها من اليورانيوم المخصب بأكثر من 3.67% .

18 يونيو 2019: صادَق القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي السابق،  باتريك شاناهان،  على إرسال ألف عسكري إضافي من الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط.

 20 يونيو 2019: أعلن الحرس الثوري الإيراني، إسقاط طائرة تجسس أمريكية مسيرة في محافظة هرمزكان جنوب إيران.

20 يونيو 2019: أكدت الولايات المتحدة الأمريكية إسقاط طائرة مسيرة تابعة للجيش الأمريكي، كانت في الأجواء الدولية فوق مضيق هرمز، ونفت اختراقها للأجواء الإيرانية.

21 يونيو 2019: تراجع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن تنفيذ ضربات عسكرية أقرها ضد أهداف إيرانية، كردّ على إسقاط الطائرة الأمريكية المسيرة، وكان من المفترض أن تستهدف هذه الضربات بطاريات صواريخ وأجهزة رادار إيرانية.

22 يونيو 2019: طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة مغلقة بشأن إيران.

22 يونيو 2019: صرحت إيران بأنها امتنعت عن إسقاط طائرة أمريكية على متنها 35 فردا، كانت ترافق الطائرة المسيّرة التي أسقطت في الأجواء الإيرانية.

23 يونيو 2019: أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الخيار العسكري تجاه إيران لا يزال مطروحا، وأن الولايات المتحدة ستفرض حزمة جديدة من العقوبات على طهران؛ لمنعها من الحصول على السلاح النووي.

23 يونيو 2019: غيرت الخطوط الجوية السعودية مسارات طائراتها إلى مسارات أخرى بعيدة عن المجال الجوي الإيراني.

24 يونيو 2019: أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، استعدادها للحوار مع إيران بشأن اتفاقٍ ترفع بموجبه العقوبات عنها، مقابل الحد من أنشطة برنامجها النووي والصاروخي، ودعمها لوكلاءٍ لها في المنطقة.

24 يونيو 2019: أعلنت إيران أنها لن تتراجع عن قرارها بتقليص بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

24 يونيو 2019: فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على الزعيم الإيراني الأعلى، آية الله علي خامنئي، وعلى مسؤولين إيرانيين كبار.

25 يونيو 2019: أكدت إيران أن طائرة الاستطلاع الأمريكية المسيّرة كانت في المجال الجوي الإيراني، وليس في المجال الجوي الإقليمي.

26 يونيو 2019: شنت الولايات المتحدة الأمريكية هجوما سيبرانيا على كتائب حزب الله في سوريا والعراق والداخل الإيراني، وفقا لمسؤولين أمريكيين.

26 يونيو 2019: أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أنها ستزيد سرعة تخصيب اليورانيوم في مفاعل "نطنز" النووي.

28 يونيو 2019: تعهد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، مجيد روانجي، بألا تعمل بلاده على إنتاج أسلحة نووية، حتى في حال انهيار الاتفاق حول البرنامج النووي.

29 يونيو 2019: رفض مجلس الشيوخ الأمريكي، مشروع قانون كان سيمنع الرئيس، دونالد ترامب، من شن هجوم على إيران، في حالة الدفاع عن النفس؛ دون الحصول على موافقة مسبقة من الكونغرس.

1 يوليو 2019: تجاوزت كميات اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب حاجز الـ 300 كيلو غراما.

4 يوليو 2019: احتجزت سلطات جبل طارق ناقلة نفط إيرانية متجهة إلى سوريا وتحمل مليوني برميل نفط خام.

5 يوليو 2019: استدعت إيران سفير بريطانيا لديها اعتراضاً على احتجاز ناقلة النفط الإيرانية.

7 يوليو 2019: صرح مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن إيران لن تعترف بمجموعة (5+1) بعد الانسحاب الأمريكي منها.

7 يوليو 2019: أعلنت إيران أنها تجاوزت نسبة 3,67% لتخصيب اليورانيوم، لتصل إلى 4,5% على الأقل.

10 يوليو 2019: أصدر الاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بياناً مشتركاً، يحث إيران على الالتزام الكامل بالاتفاق النووي المهدد بالانهيار، ودعا اللجنة المشتركة للاتفاق لعقد اجتماع طارئ.

10 يوليو 2019: أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على نائبين وعلى مسؤول أمني في "حزب الله" اللبناني.

11 يوليو 2019: أعلن المتحدث باسم الحكومة البريطانية، أن 3 قوارب إيرانية حاولت اعتراض ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، لكنها ابتعدت بعد تحذيرات من سفينة حربية بريطانية.

11 يوليو 2019: نفت القوات البحرية في الحرس الثوري صحة الأنباء التي تحدثت عن اعتراض قواربه لناقلة نفط بريطانية في مياه الخليج.

12 يوليو 2019: طالبت إيران، بريطانيا بالإفراج فورا عن ناقلة النفط المحتجزة لديها في جبل طارق، وحذرتها من العواقب.

12 يوليو 2019: أعلنت حكومة جبل طارق، أن ناقلة النفط "غريس 1" كانت تحمل 2.1 مليون برميل، من النفط الخام الإيراني الخفيف.

12 يوليو 2019: أرسلت المملكة المتحدة، سفينة حربية ثانية إلى الخليج، بهدف تعزيز وجودها العسكري في المنطقة بعد تهديدات إيرانية بسبب ناقلة النفط المحتجزة في جبل طارق.

12 يوليو 2019: قررت الولايات المتحدة عدم فرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في الفترة الحالية.

12 يوليو 2019: أعلن الأسطول الخامس للقوات البحرية الأمريكية أنه يعمل مع القوات البحرية الملكية البريطانية وشركاء آخرين على ضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز.

13 يوليو 2019: تبنّى مجلس النّواب الأمريكي إجراءات تهدف إلى تقييد قدرة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على شن هجوم ضد إيران.

13 يوليو 2019: أعلنت شرطة إقليم جبل طارق التابع للتاج البريطاني، إطلاق سراح طاقم ناقلة النفط المحتجزة والمكون من 4 أشخاص، دون توجيه اتهام لهم.

14 يوليو 2019: أبلغ وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، نظيره الإيراني بأن بريطانيا ستسهل الإفراج عن ناقلة النفط المحتجزة، إذا حصلت على ضمانات بأنها لن تتوجه إلى سوريا.

15 يوليو 2019: عقد اجتماع في بروكسل لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لبحث التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي.

16 يوليو 2019: أظهرت بيانات تتبُّع، أن ناقلة نفط إماراتية كانت تمر عبر مضيق هرمز، انجرفت نحو المياه الإيرانية، ثم اختفت الإشارات التي تنقل موقعها منذ أكثر من يومين.

17 يوليو 2019: نفت وكالة الأنباء الإماراتية أن تكون ناقلة النفط المفقودة "MT RIAH" في المياه الإقليمية الإيرانية تابعة للإمارات.

19 يوليو 2019: دمرت سفينة الإنزال الأمريكية "بوكسر"، طائرة مسيّرة إيرانية، في مضيق هرمز. "لأنها كانت تمثل خطراً على السفينة" بحسب تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

19 يوليو 2019: نفى نائب وزير الخارجية الإيراني ، عباس عراقجي، أن تكون إيران قد فقدت أي طائرة مسيرة فوق مضيق هرمز.

19 يوليو 2019:  اقترح وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، التصديق على وثيقة تتضمن عمليات تفتيش أكثر تمحيصاً لبرنامجها النووي، إذا تخلت الولايات المتحدة عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.

19 يوليو 2019: احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط تحمل اسم "رياح" التي تحمل علم بنما، لضلوعها في تهريب وقود.

19 يوليو 2019: دعت وزارة الخارجية الأمريكية، إيران إلى الإفراج فوراً عن السفينة التي احتجزتها في الخليج العربي مع كامل طاقمها.

19 يوليو 2019: فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات على خمسة أفراد وشبكة شركات دولية، حيث قالت وزارة الخزانة أنهم متورطون في شراء مواد للبرنامج النووي الإيراني.

20 يوليو 2019: سمح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ، للسيناتور الجمهوري، راند بول، بالتفاوض مع إيران بهدف تهدئة حدة التوتر في الخليج.

20 يوليو 2019: احتجزت إيران ناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبرو" في مضيق هرمز.

20 يوليو 2019: استدعت وزارة الخارجية البريطانية، القائم بالأعمال الإيراني في لندن، على خلفية احتجاز طهران ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني.

20 يوليو 2019: أوقفت مجموعة مسلحة في مضيق هرمز ناقلة النفط "مسدار" التي تشغلها شركة Norbulk Shipping البريطانية. وأكدت الشركة أن الناقلة واصلت طريقها في الخليج.

20 يوليو 2019: أكد المتحدث باسم المنظمة الوطنية للطاقة الذرية، بهروز كمالوندي، أن منشآت "فوردو" النووية لم يتم إغلاقها، وأن المركز الوطني للفراغ يزاول نشاطه فيها.

20 يوليو 2019: علقت سفينتان تجاريتان إيرانيتان قبالة سواحل البرازيل، بعدما رفضت شركات الوقود تزويدهما بالديزل امتثالاً للعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران.

20 يوليو 2019: أذنت وزارة الدفاع الأمريكية بإرسال قوات وموارد أمريكية إلى السعودية. كما وافق الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، على استقبالها.

20 يوليو 2019: كشفت القيادة المركزية الأمريكية أن الولايات المتحدة تحضر لعملية عسكرية تحت مسمى "غارديان" لتأمين الطرق البحرية في منطقة الخليج والشرق الأوسط.

21 يوليو 2019: تحقق لندن في احتمال ضلوع روسيا في عملية احتجاز طهران لناقلة النفط البريطانية، في مضيق هرمز.

• 21 يوليو 2019: أعلن وزير النقل الإيراني، عباس إسلامي، عن إفراج السلطات السعودية عن ناقلة النفط الإيرانية، والتي كانت قد احتُجزت في ميناء جدة، منذ نحو 3 أشهر.

الأزمة تتجه نحو مزيد من حروب الوكالة

تتصاعد المواجهة العسكرية المُتصورة حاليا بين الولايات المتحدة وحلفائها وبين إيران باستمرار، فبعد فترة من الاستقرار المعقول والمقبول في المنطقة، والتي فرضت الولايات المتحدة خلالها عقوبات اقتصادية ومالية، لممارسة ضغوطٍ على إيران، لتعديل ما يسمى بسلوكها العدائي، وصلت المنطقة إلى مرحلة جديدة من المواجهة في الأسابيع الأخيرة.

 حيث أسفر هجومان منفصلان على ناقلات نفط وبتروكيماويات، قبالة ميناء الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة، وخليج عمان، عن موقف عسكري أكثر تعقيداً وعمقاً من كلا الجانبين.

وتم توجيه اتهامات لإيران بأنها تقف وراء الهجمات البحرية، لكن لم يتم تقديم دليل واضح حتى الآن، في الوقت نفسه، أشارت الولايات المتحدة صراحة إلى استعدادها للرد العسكري عبر ضربات عسكرية محددة - ضربات جراحية- على إيران إذا حدث هجوم آخر، لا سيما بعد سقوط طائرة عسكرية أمريكية بدون طيار بسبب الدفاعات الجوية الإيرانية في المياه المتنازع عليها.

يمكن أن تتطور المواجهة المستمرة الحالية بسرعة إلى مواجهة عسكرية شاملة، لكن لا تزال الولايات المتحدة وحلفائها وإيران، ينتهجون سياسة ضبط النفس وترشيد القرارات التي من شأنها أن تمنع الانفجار. 

وبالنظر إلى الموقف العسكري في المنطقة، سيتفق معظم المحللين العسكريين مع تقييم استراتيجي مفاده أن الولايات المتحدة وحلفاءها ليسوا مستعدين للتوجه نحو حرب مفتوحة وشاملة، لأسباب متعددة تتعلق بالقدرات التمويلية، والقدرات العسكرية في المنطقة، وانخفاض القدرة على نشر قوات أمريكية كبيرة، إضافة إلى العوائق المحتملة من قبل الشركاء الرئيسيين مثل تركيا وقطر والعراق، حيث أن الدفع نحو عمليات عسكرية واسعة ضد إيران، يتطلب الحاجة إلى الوصول إلى المجال الجوي التركي والعراقي والقطري والقواعد العسكرية، بينما الخيارات الأمريكية الوحيدة المتاحة حتى الآن، هي الضربات الجراحية للأهداف العسكرية الإيرانية أو عمليات الرد السريع، والتي تعتبر غير قادرة على إنهاء القوة الإيرانية، ولكنها قادرة فقط على تقييد قدراتها العسكرية والنووية.

وعند دراسة المشهد في الشرق الأوسط، نرى أن إيران تمكنت من بناء قدرات عسكرية وجيوستراتيجية لتستخدمها في حربها بالوكالة، حيث دعمت قاعدتها ووسعتها من المجموعات العسكرية في المنطقة. لذلك يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها عند الحديث عن أي عمل عسكري ضد إيران، أن تأخذ في الحسبان الإجراءات المحتملة لقواعد إيران العسكرية في دول المنطقة؛ حيث تدعم هذه الجماعات إيران في احتوائها للعمليات العسكرية الأمريكية، بينما تهدد في الوقت نفسه باتخاذ إجراءات ضد جيرانها العرب. وقد ثبت، عند النظر إلى تصرفات وكلاء إيران، تنامي قدرات هذه الجماعات.

في المستقبل المنظور، فإن المواجهة العسكرية المحتملة بين الولايات المتحدة وإيران غير مرجحة، فلدى كلا الطرفين الكثير ليخسراه، ومن غير المرجح بشكل كبير أن يتبع النظام الإيراني نهج المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة.

من جانب آخر، يمكن للجماعات الأكثر تطرفاً في إيران تقويض موقف طهران الرسمي، حيث يمكن أن تقرر قوات الحرس الثوري الإيراني أن تضطلع بالأمر بنفسها، لتبنيها وجهات نظر أكثر تطرفاً، وميولاً عسكرية مدعومة بسياق أيدلوجي، الأمر الذي قد يؤدي إلى ردود أفعال غير متوقعة من الجانب الأمريكي.

سيصبح الوضع في الشرق الأوسط في حالة المواجهة العسكرية صعبا للغاية؛ حيث أن السيناريوهات الرئيسية تشير إلى احتمالية إغلاقٍ (مؤقت) لمضيق هرمز وهو الأمر الذي سيمنع 30% من منتجات النفط والمنتجات البتروكيماوية والغاز الطبيعي المسال؛ من الوصول للسوق العالمية. وفي الوقت نفسه، سيتم تقييد التدفقات التجارية لدول الخليج العربية وإيران أو إيقافها تماما.

أما في حالة الحرب الشاملة؛ ستتعرض إيران والدول العربية في منطقة الخليج لضربات شديدة، سينتج عنها تدمير البنية التحتية الحالية وربما استهداف حقول النفط والغاز البرية والبحرية. وسيزيد احتمال، مشاركة وكلاء إيران في هذه العمليات، من عدم الاستقرار الإقليمي.

 مع الأخذ في الاعتبار الانخفاض المحتمل في الإيرادات الكلية لدول المنطقة، بسبب الحصار أو ارتفاع أسعار ناقلات النفط، وبالتالي لن تكون نتائج المواجهة مجرد خسارة في الأرواح، ولكننا نتحدث عن دمار مؤثر واسع الانتشار، وبالتأكيد سيقلل من جاذبية المنطقة لفترة طويلة من الزمن.

حازم سالم الضمور

مدير عام المركز/ باحث متخصص في العلاقات الدولية والدراسات الاستراتيجية‎